رؤية تاريخية / مينا فتحي
قام
الأمبراطور جستنيان ببناء كاتدرائية آيا صوفيا لتكون كاتدرائية للمسيحيين الشرقيين
عام ٥٣٧ ميلادية استغرق بنائها خمس سنوات لتظل كاتدرائية لمدة ٩١٦ عامًا بعد أن
فتح " احتلال محمد الفاتح " للقسطنطينية فحولها لمسجد بعد أن قام بترضية
الكنيسة حسب ما ذكر ( تاريخياً ) حتي قيام " اتاتورك " ...
من تحويلها لمتحف وإعادة ترميم الجداريات المسيحية المطموسة ، ثم قيام ما يُسمي بحملة شباب الأناضول بالدعوة إلي إعادتها مسجداً مرة ثانية عام ٢٠١٤ حتي حُكم المحكمة بالموافقه علي ذلك فى يوليو ٢٠٢٠ يعد التسييس التام للقضاء التركي علي يد "اردوغان" .
.. فنجد أن هناك عدة ملاحظات :
١- قيام الرئيس التركي "اردوغان" بإعطاء الضوء الأخضر بذلك بهدف محاولة اكتساب بعض الشعبية عن طريق إحياءه لعصبيات دينية لإستمراره في الحكم أو دخوله في حروب ، وهو يقوم الآن بالأثنين معاً حسب الفكر المكيافيلي المعروف .
٢ - تحويل " اتاتورك " المسجد إلي متحف مع إعادة الجداريات المسيحية المطموسة في العصور السابقة اعتبرها اتاتورك اعتزارًا ونهجًا حضارياً غير ما قام به اسلافه من الحُكام من مذابح ( للصرب - البلغار – الأرمن - ..) فأعتبرها الأوروبيين مقدمة لتصالح حضاري فدخلت تركيا علي إثرها حلف الناتو .
٣- قيام عمر بن الخطاب برفض الصلاة في كنيسة القيامة سلوكًا حضاريًا بما قال - حسب التاريخ - لكي لا يتخذها المسلمون من بعدي مسجدًا فأرثي سلوكًا حضاريًا مشكورًا .
٤- أن قيام السلطة التركية بذلك تعطي لحليفها المحتل الإسرائيلي الزريعة لما تقوم به في التلاعب بالمقدرات الدينية الدينية المسيحية والإسلامية في القدس .
٥- أقول مستشهدًا بمن اختلف معه كلياً مؤسس الإخوان المسلمون (ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمون ) كتابًا للشعب المصري بعد تسيد الجهاز الخاص علي الجماعة والبدء في السطو والنهب لمحلات يملكها يهود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق