كتب/ حسن الشامي : طالبت ندوة "التعليم مستقبل وطن"
التي نظمها المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعي بالتعاون مع الهيئة العامة
لجمعيات الشبان المسيحية بالعمل على تطوير منظومة التعليم والإهتمام بالتعليم الفني
والعمل على بناء قلعة صناعية تستوعب الشباب ...
في البداية
أكد الدكتور علاء رزق رئيس المنتدى أن التعليم أمن قومي وهو بوابة التقدم للمستقبل
وإذا أردنا أن نبنى دولة حديثة فلنهتم بالعلم والعمل. وأشار إلى عدم قدرة التعليم الأساسي
على التطور وآفاق الثورة المعلوماتية وهذا ما يضر بنا كثيرا ولذا نطالب بعودة طلاب
المدارس للفصل المدرسي بجميع مراحله حتي يكتسب الطالب التربية الصحيحة والأنشطة وطالب
بعودة تحية العلم لبث روح الولاء والانتماء للوطن والاهتمام بالمعلم وتأهيله وتدريبه
وتحسين أحواله المادية ليطور أداءه داخل الفصل والقضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية وتحديث
المناهج الدراسية والعلمية.
وأشارت
الدكتورة سامية محب وكيل كلية البنات للدراسات العليا جامعة عين شمس أن التعليم قضية
محورية من قضايا الأمن القومي. والتعليم يشمل من وجهة نظري جميع أنواع التعليم بما
تحمله من مشكلات والبيئة البحثية.. ومن الملاحظ انتشار مراكز الدروس الخصوصية والتي
تمثل أزمة في التعليم وأكدت على أهمية تطوير البرامج التعليمية حتى نستطيع الاستفادة
من عقل المرأة وتوظف لخدمة المجتمع .
وأكد
د.عبد النبي عبد المطلب وكيل وزارة الصناعة على أهمية مشاركة التعليم الخاص في إنشاء
المدارس بالتعاون مع الدولة مع شرط توافر جودة التعليم ولابد من عودة القيم النبيلة
واحترام المعلم من الأسرة وتفعيل دور مجالس الآباء ومنحه صلاحيات واسعة لخدمة العملية
التعليمية وزيادة عدد المدارس والحد من كثافة التلمذة بالمدارس والاهتمام بالتعليم
الجامعي.
وأكد
الدكتور عبد الوهاب الغندور مستشار صندوق تطوير التعليم على أهمية الشراكة بين الدولة
والقطاع الخاص.. وأشار أننا حاليا لدينا 200 مدرسة تعليم فني (تجارى وصناعي) وهناك
مليون و900 ألف طالب بالتعليم الفني ولدينا 150 ألف معلم في التعليم الفني وبرغم ذلك
نحتاج لزيادة الأعداد ويجب على الدولة وجميع المهتمين بالتعليم الإيمان بدور القطاع
الخاص والمجتمع المدني ولكن مازال هناك تخوف من دور المجتمع المدني والقطاع الخاص ويجب
التعاون مع رجال الصناعة والزراعة والتجارة.
وطالب
أن الاهتمام بالتعليم الفني المزدوج (مدرسة داخل مصنع ) الذي أثبت نجاحه وهو ما قامت
به ألمانيا وتغيير النظرة الدونية لخريجي التعليم الفني .
وأشار
اللواء الدكتور خالد إسماعيل الخبير الاستراتيجي العسكري لأهمية التعرف على متطلبات
سوق العمل المصري والعربي عند وضع إستراتيجية للتعليم وهذا للأسف نجد أعداد كبيرة من
الشباب لا تجد فرصة عمل وأكد أننا أن آفاق الوظائف وسبل التقدم لها اختلفت كثيرا وأصبحنا
في ذيل القائمة وهذا لا يليق بنا.
ونوه
الدكتور كمال إمام الخبير التربوي أنه في ظل إستراتيجية 2030 فان العقل هو الملك الحقيقي
والعقل المصري يحرك العالم عندما يخرج للخارج وأعرب عن استيائه أن الدراسات العليا
(الماجستير والدكتوراة) أصبحت وسيلة للتوظيف. وضرورة الربط بين التعليم العادي والفني
فلابد للطفل أن يعمل على النماذج فى ظل المعامل حتى يتضح منذ البداية قدرة الطالب
.
وأختتم
الدكتور الصاوي أحمد بالتأكيد على أهمية إدخال سبل التكنولوجيا المتقدمة في مراحل التعليم
والاهتمام بالتعليم الفني وربطه بسوق العمل والاهتمام بالمعامل والابتكارات والاختراعات
من الطلاب وزيادة نسبة المخصص للتعليم والبحث العلمي من موازنة الدولة وفقا للمعدلات
العالمية ولاهتمام بإنشاء المدارس النوعية المتخصصة للوفاء باحتياجات المشروعات القومية
العملاقة والمياه والصرف الصحي والزراعة العضوية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق