كتب/ حسن الشامي : تحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها غداً باليوم العالمي لالتهاب الكبد لإضافة زَخم إلى الجهود الرامية لتنفيذ الإستراتيجية العالمية للمنظمة لقطاع الصحة بشأن التهاب الكبد الفيروسي 2016-2021، ولمساعدة الدول الأعضاء على بلوغ الهدف الأخير؛ ألا وهو القضاء على التهاب الكبد. وبهذه المناسبة، سوف تُنظم فعالية ستُعقَد في فندق سيرينا في إسلام آباد بباكستان يوم 10 أغسطس 2017 ...
وتشير
التقديرات إلى أنه في عام 2015 كان هناك ما يقرب من 325مليون شخص متعايش مع عدوى التهاب الكبد المزمنة،
مات منهم 1.34 مليون شخص. ومن الممكن، في حقيقة الأمر، الوقاية من التهاب الكبد B وC؛ فالتهاب الكبد Bمرض يمكن تدبر أمره بالعلاج، أما التهاب
الكبد C فيمكن الشفاء منه. ويمكن شفاء 95% من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد C تماماً خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
إن إقليم
شرق المتوسط هو أحد أكثر الأقاليم تضرراً بالتهاب الكبد الفيروسي في العالم. وتشير
التقديرات إلى أنه يوجد بإقليم شرق المتوسط في الوقت الحالي أكثر من 15 مليون شخص مصاب
بالتهاب الكبد C المزمن، و 21مليون شخص مصاب بالتهاب الكبد B. ولا يزال كثير من
الأشخاص في إقليمنا يكتسبون العدوى بالتهاب الكبد في مواقع الرعاية الصحية، من خلال
عمليات الحقن غير المأمونة أو نقل الدم إليهم دون إجراء الفحوص والاختبارات اللازمة
للتأكُّد من شروط الأمان.
وقال
الدكتور محمود فكري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية "لا ينبغي أن يموت
أحد بالتهاب الكبد ولا أن يصاب به، فقد بتنا نعرف سُبُل علاج هذا المرض والوقاية من
العدوى به"، وأضاف "أشيد بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في إقليمنا.
وأثني
على هذه الجهود ودعا إلى الإسراع بها. لأن العديد من المرضى ينتظرون منا أن نتيح لهم
العلاج، وأن نُسهِّل سُبُل الحصول عليه بتكلفة ميسورة. وإنني أدعو جميع الدول الأعضاء
والشركاء المحليين والدوليين ومجموعات المجتمع المدني إلى العمل يداً بيد مع منظمة
الصحة العالمية من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل".
وقد
اعتمدت الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، في عام 2014، قراراً شاملاً بشأن التهاب
الكبد حثَّ البلدان على أن تقوم بوضع وتنفيذ استراتيجيات وطنية متعددة القطاعات ومُنسَّقة
بشأن توقِّي التهاب الكبد الفيروسي وتشخيصه وعلاج مرضاه. وبموازاة ذلك، أعدت المنظمة
الإستراتيجية العالمية لقطاع الصحة بشأن التهاب الكبد الفيروسي؛ وهي أول إستراتيجية
عالمية من نوعها في هذا الشأن.
وتستند
هذه الإستراتيجية إلى الالتزام العالمي ببلوغ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التغطية
الصحية الشاملة. كما تبين الإستراتيجية الرؤية التي تتبناها الأطراف صاحبة المصلحة
عالمياً والدول الأعضاء من أجل القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030.
وعلى
الصعيد الإقليمي، أعطت المنظمة أولوية خاصة للوقاية من التهاب الكبد B وC، وتشخيص الإصابة به وعلاج مرضاه. كما وضع المكتب
الإقليمي لشرق المتوسط خطة العمل الإقليمية للاستجابة لالتهاب الكبد حتى تسترشد بها
الدول الأعضاء في الإقليم في تنفيذ الإستراتيجية العالمية لقطاع الصحة بشأن التهاب
الكبد الفيروسي. وقد اعتمدت الدول الأعضاء بالإقليم خطة العمل هذه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق