النهاردة، 16 نوفمبر، نحتفل بعيد ميلاد واحد من أعظم رموز الطب في العالم، الدكتور المصري العظيم مجدي يعقوب، عبقري جراحة القلب.
التاريخ يتوقف عند نماذج استثنائية، ود. مجدي واحد منهم. الرجل البسيط الملهم، الذي أشاد العالم كله بتميزه وإبداعه في مجال جراحة القلب. على مدار مسيرته المهنية، قدم مساهمات هائلة، وأجرى أكثر من ألفي عملية زراعة قلب وحوالي 40 ألف عملية قلب مفتوح، مع حفاظه الدائم على روح التعلم وتطوير خبراته.
الاهتمام الكبير بالدكتور مجدي بجراحة القلب بدأ بعد وفاة عمته وهو في الثانية والعشرين من عمره نتيجة مرض قلبي كان يمكن تفاديه لو توفرت التقنيات الحديثة وقتها في مصر. هذا السبب ساعده على أن يكون له أثر إنساني كبير، من خلال تقديم العلاج للأطفال في مستشفى القلب بأسوان، وعدم التردد في مساعدة أي شخص يحتاج إليه.
وعلى الرغم من مكانته العلمية الهائلة، حافظ د. مجدي على خصوصية حياته الشخصية والعائلية، حتى أن لقاءاته الصحفية والتلفزيونية تخضع لشروط مهذبة وواضحة: التركيز فقط على العلم والمرضى، دون مناقشة حياته الخاصة أو الأمور الروحية أو الدينية، ودون المدح الشخصي.
وفي مقابلة مؤثرة مؤخرًا، صرح د. مجدي: "عايز أعطي كل معلوماتي للشباب مش عايز أي حاجة أعرفها أروح بيها لما أموت". هذه الكلمات تعكس فلسفته الحقيقية: العلم والنفع العام فوق أي شهرة أو مكسب شخصي.
وفي النهاية، تظل شخصية د. مجدي عظيمة وراقية، تحمل هدفًا واضحًا لم يتغير عبر السنين، ليظل مثالًا يُحتذى به عالميًا. كل سنة ود. مجدي يعقوب، هرم مصر الرابع، طيب وبخير، نحن فخورون بك وبإنجازاتك، ونحبك.
