السبت، 8 نوفمبر 2025

تاريخ من التعاون بين مصر و«الجايكا» .. تتبلور فى إحتفالية طوكيو


السفارة المصرية في طوكيو و الاحتفال بالافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير

طوكيو - أ.ق.ت - فادى لبيب : أقامت سفارة جمهورية مصر العربية في طوكيو حفل استقبال بمناسبة الافتتاح الرسمي لـالمتحف المصري الكبير، كأحد أضخم وأهم مشروعات التعاون الثقافي بين مصر واليابان، ورمزاً للشراكة الإستراتيجية بين البلدين ...


حضر الحفل عدد كبير من كبار المسؤولين اليابانيين وممثلين عن وزارة الخارجية اليابانية برئاسة نائب الوزير السفير "إيواموتو"، إلى جانب قيادات وكالة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا)، وعدد من الأكاديميين والدبلوماسيين والإعلاميين، وكبار مديري المتاحف اليابانية، بالإضافة إلى ممثلي شركات السياحة اليابانية.


وجاءت الأجواء احتفالية عكست عمق الصداقة بين البلدين ورؤيتهما المشتركة لصون التراث الإنساني. كما جاء الحفل امتداداً للمحاضرة الافتراضية التي نظمتها السفارة للدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير يوم 17 أكتوبر، والتي تناولت أبعاد المشروع وأحدث استعدادات الافتتاح.


وفي كلمته بهذه المناسبة، أعرب السفير راجي الإتربي عن خالص التقدير لدعم حكومة اليابان ووكالة التعاون الدولية اليابانية JICA - Japan International Cooperation Agency، مشيراً إلى أن اليابان كانت الدولة الوحيدة المُمثلة بأربعة وفود رفيعة في مراسم الافتتاح الرسمي، ضمت صاحبة السمو الإمبراطوري الأميرة أكيكو، والسيدة أَيانو كونيميتسو وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والمبعوثة الخاصة لرئيسة الوزراء، والسيدة يوريكو كويكي محافظة طوكيو، والدكتور أكيهيكو تاناكا رئيس الجايكا، وهو ما يعكس عمق العلاقات الخاصة بين البلدين.


من جانبهما، أكد كل من السفير "إواموتو"، نائب وزير الخارجية ومدير عام إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية اليابانية، والسيدة "يوكو ميتسوي"، النائبة الأولى لرئيس وكالة الجايكا، أن هذا المشروع يُعد فخراً مشتركاً لليابان ومصر، مشيرين إلى أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يمثل تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل المشترك بين الخبراء المصريين واليابانيين. كما أعربا عن تطلعهما إلى مواصلة التعاون الوثيق مع مصر في مشروعات ثقافية وتنموية مستقبلية، مؤكدين أن المتحف لن يكون مجرد صرح أثري، بل رمزاً للابتكار والشراكة الإنسانية بين الشرق والغرب.


كما ألقى الصحفي الكبير كمال جاب الله، والذي يزور اليابان حالياً، كلمة أوضح فيها بدايات فكرة التعاون المصري الياباني لإنشاء المتحف الكبير، وما يمثله من رمز فريد للروابط التاريخية بين البلدين.




تاريخ التعاون والفوائد المتبادلة بين مصر و«الجايكا»

يُعد التعاون بين مصر ووكالة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) نموذجاً رائداً للعلاقات التنموية المتكاملة، حيث يمتد لأكثر من أربعة عقود شمل خلالها مشروعات كبرى في مجالات الثقافة والتعليم والطاقة والنقل والصحة. ويُعد المتحف المصري الكبير أبرز ثمار هذا التعاون، إذ ساهمت الجايكا في تمويله وتقديم الدعم الفني والتقني لتدريب الكوادر المصرية على أحدث أساليب الحفظ والترميم وإدارة المتاحف.


وتستفيد اليابان بدورها من هذا التعاون عبر تعزيز حضورها الثقافي في الشرق الأوسط وتوسيع قنوات التبادل العلمي والسياحي، فضلًا عن ترسيخ صورتها كداعم رئيسي لمشروعات الحفاظ على التراث الإنساني.


أما مصر، فقد استفادت من الخبرة اليابانية في إدارة المشروعات الكبرى بدقة وانضباط، ومن التزام الجايكا بتطبيق معايير الجودة المستدامة، بما انعكس إيجابًا على مستوى تنفيذ المشروع ومكانته العالمية اليوم.




جدير بالذكر أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير شهد تغطية دولية واسعة، حيث أبرزت وسائل الإعلام اليابانية والمصرية تفاصيل المشروع والروابط التاريخية بين الشعبين. ويمكن الاطلاع على المزيد من التقارير ذات الصلة عبر الروابط التالية:

📍 للمزيد: fagalapost-world.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق