الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

نقلتان استثنائيتان.. روح واحدة للحفاظ على التراث


القاهرة - فادى لبيب : من القاهرة إلى كيرونا، ومن تمثالٍ فرعوني ضخم إلى كنيسة خشبية عريقة، تشترك مصر والسويد في قصة واحدة: شغف الحفاظ على التراث الإنساني بكل ما يحمله من قيمة وجمال ...

في منشور مميز عبر صفحاتها الرسمية، سلطت سفارة السويد في القاهرة الضوء على نقلتين فريدتين، بينهما تشابه لافت رغم بُعد المسافات واختلاف الثقافات.


الأولى في مصر
مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، استعادت السفارة لحظة من أهم لحظات تاريخه: نقل تمثال رمسيس الثاني من ميدان رمسيس وسط القاهرة إلى موقعه الجديد أمام بوابة المتحف بالجيزة.


التمثال، الذي يزن نحو ٨٣ طنًا ويعود تاريخه إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، نُقل عام ٢٠٠٦ في عملية هندسية دقيقة استغرقت أكثر من ١٢ ساعة بمشاركة خبراء مصريين ودوليين.


وصل التمثال إلى مكانه الجديد محافظًا على شكله وتفاصيله الفريدة، ليصبح اليوم أيقونة مدخل المتحف وأحد أبرز معالمه. 


والثانية في السويد
في أقصى شمال أوروبا، وتحديدًا في مدينة كيرونا، شهدت الكنيسة التاريخية لحظة مشابهة؛ إذ تم نقلها بالكامل لمسافة ٥ كيلومترات إلى موقع أكثر أمانًا بسبب توسّع مناجم الحديد تحت المدينة.


الكنيسة الخشبية، التي تزن أكثر من ٦٧٠ طنًا، نُقلت دون تفكيك في عملية دقيقة استغرقت عدة أيام، واحتُفي بها كإنجاز هندسي وثقافي يعكس التزام السويد بالحفاظ على تراثها المعماري. 


🔸 نقلتان.. وقصة واحدة
من قلب القاهرة إلى أقصى شمال السويد، تؤكد التجربتان أن الحفاظ على التراث ليس مجرد عمل هندسي، بل رسالة حضارية تعبّر عن احترام الماضي وصونه للأجيال القادمة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق