الأحد، 26 أكتوبر 2025

ترتيبات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا

مثلث الرحمات نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران إيبارشية جنوب إفريقيا

القاهرة - أ.ق.ت - فادى لبيب : أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن قداسة البابا تواضروس الثانى والمجمع المقدس يودعون على رجاء القيامة المطران الجليل مثلث الرحمات نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران إيبارشية جنوب إفريقيا ...


الذي رقد في الرب بشيخوخة صالحة اليوم عن عمر مديد بلغ أكثر من ٨٩ سنة، عاش منها ما يقرب من نصف قرن أبًا وراعيًا صالحًا لأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القارة الإفريقية، وكرز في أرجائها شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، حاملاً اسم المسيح ونعمته وعراقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وغناها، وذلك خلال فترة خدمته أسقفًا عامًا لشؤون إفريقيا وإيبارشية جنوب إفريقيا، بل وقبل أسقفيته.

لقد كرس نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس نفسه للرب بكل حب طوال حياته منذ سنوات الشباب الأولى، في أماكن وظروف عديدة لم تطفئ محبته ولا حرارة خدمته، من القاهرة إلى أقصى جنوب القارة.


وأكدت الكنيسة في بيانها: «نثق أنه استراح من أتعاب الجسد، وأنه يتهلل الآن في نياحٍ وراحةٍ في فردوس النعيم.»


وتقدمت الكنيسة بخالص العزاء لمجمع كهنة إيبارشيته وشعبها، ولكل أبنائه ومحبيه.


مسيرة حياة الأنبا أنطونيوس مرقس

وُلِد مثلث الرحمات الأنبا أنطونيوس مرقس في ٤ سبتمبر ١٩٣٦ بمدينة القاهرة، حيث نشأ في أسرة قبطية محبة للكنيسة والوطن. حصل على بكالوريوس الطب عام ١٩٥٩، وبدأ خدمته في كنيسة السيدة العذراء بالفجالة، وكذلك في قرى أبو زعبل.


وفي ٢٦ مايو ١٩٦٦، عُيِّن طبيبًا بوزارة الصحة الإثيوبية، فسافر إلى إثيوبيا حيث خدم في مدينة أسمرة – عاصمة إريتريا حاليًا – ثم في دير برهان بمحافظة شوا، ومكث هناك نحو تسع سنوات. خلال هذه الفترة أتقن اللغة الأمهرية، وكان مندوبًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في عدد من المؤتمرات الإفريقية.


في يوليو ١٩٧٥، ضمه قداسة البابا شنوده الثالث كطالب رهبنة إلى دير السيدة العذراء السريان (الأنبا بيشوي) بوادي النطرون أثناء زيارة قداسته للدير، حيث كرس حياته بالكامل لخدمة الرب.

وفي ٣٠ نوفمبر ١٩٧٥، نال سر الكهنوت وسيم كاهنًا باسم القمص أنطونيوس، ثم أوفده قداسة البابا شنوده الثالث للخدمة في كينيا وشرق إفريقيا وتنزانيا في فبراير ١٩٧٦، ليبدأ مرحلة جديدة من العمل الكرازي والرعوي في ربوع القارة الإفريقية.


وفي ١٣ يونيو ١٩٧٦، تمت سيامته أسقفًا عامًا لشؤون إفريقيا بيد مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث، ليكون أحد أبرز رواد الخدمة القبطية في القارة الإفريقية. 


وبعد مسيرة طويلة من العطاء امتدت لعقود، سيم مطرانًا على إيبارشية جنوب إفريقيا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني في ٩ يونيو ٢٠١٩، حيث واصل رسالته الرسولية بكل محبة وحكمة حتى رقد في الرب في أكتوبر عام ٢٠٢٥، بعد حياة حافلة بالعطاء والقداسة.


"إِلَى جَمِيعِ الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُمْ، وَإِلَى أَقَاصِي الْمَسْكُونَةِ أَقْوَالُهُمْ" (رو ١٠: ١٨)

 

وفي سياق متصل، أعلنت الكنيسة ترتيبات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا، والتي ستقام صلواتها يوم الأحد الموافق ٢ نوفمبر المقبل، وفق الجدول التالي:

  • القداس الإلهي بحضور الجثمان في تمام الساعة ٩ صباحًا.
  • صلاة الجناز في تمام الساعة ١٢ منتصف الظهر.

وذلك بكنيسة السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول في مقر المطرانية بمنطقة باركفيو بالعاصمة چوهانزبرج، بمشاركة وفد من الآباء الأحبار نيابة عن قداسة البابا تواضروس الثاني، يضم أصحاب النيافة:
الأنبا تادرس مطران بورسعيد، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا دانيال مطران المعادي، والأنبا بيمن مطران نقادة وقوص، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس.


ومن المقرر أن يُدفن مثلث الرحمات الأنبا أنطونيوس مرقس عقب انتهاء الصلوات في دير القديسين مار مرقس والأنبا صموئيل المعترف بجنوب إفريقيا، بعد خدمة أسقفية امتدت لقرابة نصف القرن، وحياة مكرسة لنشر رسالة المسيح ورائحته الزكية في القارة السمراء.

السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥م – ١٥ بابة ١٧٤٢ش.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق