بعد أربعة أيام من وفاته، جرت السبت مراسم جنازة لميخائيل جورباتشوف، آخر زعماء الاتحاد السوفياتي .. ويحظى " جورباتشوف " الذي وصل إلى السلطة في 1985، باحترام كبير في الدول الغربية، فيما يأخذ عليه جزء من الروس مساهمته في انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 عند محاولته إنقاذه مع إصلاحات ديمقراطية واقتصادية..
وأدى انهيار الاتحاد السوفياتي الذي وصفه بوتين بأنه "أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين" إلى انتهاء الحرب الباردة.
ورغم
الإصلاحات الكبرى التي قام بها من أجل حرية التعبير، حمله العديد من الروس مسؤولية
انهيار قوة عظمى وسنوات من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تلت ذلك.
أصبح جورباتشوف بطلا في الغرب لسماحه بأن تتخلص أوروبا الشرقية من السيطرة الشيوعية السوفيتية التي استمرت لأكثر من أربعة عقود، والسماح بتوحيد ألمانيا الشرقية والغربية، وإبرام معاهدات للحد من التسلح مع الولايات المتحدة.
لكن عندما انتزعت الجمهوريات السوفيتية الخمس عشرة الحريات نفسها للمطالبة باستقلالها، كان غورباتشوف عاجزا أمام منع انهيار الاتحاد في عام 1991، بعد ست سنوات من توليه الحكم.
من ناحية أخرى ، رفع مشيعون نعش غورباتشوف الخشبي المغطى بعلم روسيا ذي الثلاثة ألوان ووضعوه في وسط القاعة، بينما تم تشغيل تسجيل لموسيقى حزينة من فيلم "قائمة شندلر"، وفقا لوكالة رويترز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق