كتب/ حسن الشامي : أطلق مجموعة من شباب الصحفيين موقعًا إليكترونيًا
جديدًا باسم عرب لايت (Arablite.com)، تعتمد فكرته الأساسية ومن ثم محتواه والمادة التحريرية المقدمة من
خلاله، على القصة الخبرية المشوقة ...
وتبدو الموضوعات الجذابة وغير التقليدية هي السمة
الغالبة على المحتوى، مقدمة في قالب لغوي وجمالي شيق وبسيط ورصين في آنٍ واحد، فيما
لا تغيب الصورة والفيديو المعبِّر كعمود أساسي في خلطة الدهشة والمتعة والمعرفة التي
يبحث عنها القائمون على النافذة الصحفية الرقمية الجديدة.
ولا
يعنى الموقع كثيرًا بفكرة الجري خلف الخبر الآني، بقدر ما يهتم وقبل كل شيء بتقديم
إضاءات على موضوعات عامة بتوسع وتفصيل وتحليل وتغطية شاملة، وذلك في مختلف المجالات
من الفن إلى الثقافة والمجتمع والرياضة والاقتصاد وغيرها، الأمر الذي يحول الموقع إلى
استراحة ذهنية وفكرية، يمكن أن يستمتع بها القارئ الشغوف، وكذا القارئ الذي ملَّ ثقل
الأخبار اليومية الجافة.
ويقول
الكاتب الصحفي الشاب محمد الشماع، أحد مؤسسي موقع عرب لايت، أن المحتوى سيبتعد على
نحو ما عن الموضوعات السياسية البحتة، إلا أنه لا مانع من التطرق إليها "من بعيد
لبعيد" إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف
أن الرغبة الحقيقة التي دفعته وأصدقاءه لتأسيس الموقع هي "الاستمتاع بقدر من الكتابة
الراقية والجميلة وبالفكرة الجديدة"، وتابع بأنهم حين بدأوا تنفيذ الفكرة كان
وعيهم بها أنها تخصهم وحدهم، لكنها وبعد أن اكتملت باتت في رأيهم تصلح لأن يطالعها
الجميع.
وتقول
الإشارة التعريفية الرسمية لموقع عرب لايت ( Arab Lite ) إلى أنه موقع إخباري
من نوع خاص، يهتم بنشر كل ما هو جديد وغريب وطريف، في العديد من المجالات التي تثير
اهتمامات القارئ العربي، في الفن والرياضة والمجتمع والصحة والمغامرة والعلوم والأدب
والسينما.. وغيرها.
عرب
لايت ( Arab Lite ) يديره ويمتلكه مجموعة من الصحفيين الشباب المميزين والذين لديهم
تجارب صحفية عديدة ومثمرة، فيما تقع المسؤولية التحريرة كاملة على عاتق المؤسسين وهم
عبد المجيد عبد العزيز وعلاء عزمي، إضافة إلى محمد الشماع.
وتضمنت
الدفقة الأولى من موضوعات الموقع، عددًا كبيرًا من القصص المنوعة، منها "ولاة
العهد.. 8 شخصيات عربية تنتظر دورها في الجلوس على كرسي العرش"، و"دماغ دواعش
اليسار.. ماريجوانا وكوكايين ووسكي اسكتلندي"، و"10 دول أصغر من جزيرة الوراق
في الحجم وعدد السكان"، إضافة إلى "أم كلثوم في حوار منسي: باريس مدينة الفقر
والجهل والمرض.. والإنجليز دمهم تقيل"، و"لماذا لا تظهر العذراء إلا في مصر؟
ولماذا لا يظهر معها المسيح؟"، و“حانوتي اليهود طلع مسلم.. تحقيق قديم يروي حكايات
من ملجأ الأودش بالجمالية".
وعن
الإنطباعات الأولى عن الموقع، يقول القائمون عليه بأنها مرضية وربما غير متوقعة، نظرًا
لإعجاب الكثيرين بفكرة المحتوى المغاير للتجارب الصحفية التقليدية، مؤكدين أن رهانهم
على جذب شرائح تبحث عن البهجة والمعرفة الهادئة الموضوعية والطازجة دومًا، معربين عن
ثقتهم في أن يصبح الموقع نافذة رائدة في هذا الشأن في الصحافة المصرية والعربية في
القريب العاجل، وبخاصة أنها قائمة على الجهود الذاتية وأقل التكاليف الممكنة من جانب
مؤسسيها، فضلاً عن انتظار كافة الاسهامات الصحفية من جموع المهتمين من الصحفيين وغيرهم،
ومن مختلف الاتجاهات والتيارات، بحثًا عن كل ما هو جديد ومدهش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق