بعض من قدموا أنفسهم باعتبارهم أقوياء ولديهم علاقات تدعمهم هم الذين استفادوا من قبل بالمزايا والمناصب ودفعت الجمعية العمومية الثمن لسنوات
قال خالد البلشي نقيب الصحفيين في رده على ما قاله المرشح لمنصب النقيب الأستاذ عبد المحسن سلامة بأن البدل يأتي بقوة النقيب: إن هذا التصريح يمثل إهانة للجمعية العمومية ...
فالنقابة قوية بجمعيتها العمومية، واختزالها في فرد هو الذي أضاع هيبة النقابة وهيبة الكارنيه والمكتسبات النقابية.وتابع البلشي: الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل إن التصريح يتجاوز الواقع والتجربة التي تابعناها جميعًا فالأستاذ عبد المحسن سلامة حينما كان نقيبًا لم يستطع الدفاع عن بقائه، ولم يستطع إقناع الدولة بنفسه بعد دورتي 2017-2019، وإذا أردنا تفسير ذلك، فهناك احتمالان: أولهما يتمثل في أن الدولة، التي قال هو ومناصروه إنه يمثلها وقادر وحده على إقناعها رأت أنه أخفق وتجربته فشلت في 2017-2019 والثاني أنه أخفق في إقناعها بنفسه للترشح مجددًا رغم ما يدعيه من نجاح في تلك الدورة.
وأضاف البلشي: المفارقة أن الأمر تكرر أكثر من مرة فبعد نجاح النقيب ضياء رشوان لدورتين، لم يستطع بعدهما سلامة إقناع الدولة بنفسه أو أنه يستطيع تمثيلها فأين هنا نجاحاته وقدرته على التفاوض؟ وهو لم يستطع التفاوض لنفسه، فكيف يدعي أنه يستطيع التفاوض الآن، وهناك نقيب بالفعل يستند إلى قوة الجمعية العمومية؟ كما أن الأستاذ عبد المحسن سلامة، بتفاوضه القوي خلال الدورة التي قضاها نقيبًا، أضاع حق النقابة في قانون تنظيم الصحافة الذي منع الصحفيين من التصوير في الشارع، وأقر حجب المواقع، وقال إنه في صالح الأمن.
وتابع: في الوقت الذي لم يستطع الأستاذ عبد المحسن التدخل لإخلاء سبيل زميلين تم القبض عليهما من وقفة لمناصرة فلسطين في عهده، استطعنا التفاوض لخروج متظاهرين غير صحفيين خلال وقفة فلسطين على سلم النقابة. فكيف للنقيب الأسبق أن يزعم قدرته حصريًا على التفاوض مع الدولة؟
وواصل البلشي: "تفاوضنا على زيادة البدل بنسبة من 25 إلى 30%، ووصلت لنا خطابات رسمية من الحكومة بأنه هناك تحرك للزيادة، ووصلت لنا خطابات من الحكومة آخرها في 12 فبراير الماضي، ومفادها أن هناك توجيهًا لوزارة المالية بالتحرك للزيادة بنسبة 25-30% وأرى أنه لا يمكن لفرد أن يزعم أنه يتفاوض بمفرده بمعزل عن الجمعية العمومية، فهذا خطر شديد، وهذه إهانة للجمعية العمومية، فالمفترض أن يستمد النقيب قوته من قوة الجمعية العمومية، وهي التي تحمينا من مشروعات قوانين تمنع الصحفيين من التغطية في الشارع، وتبرر حجب المواقع وفصل المئات، وإذا كان سلامة يقول إنه قوي بعلاقاته بالدولة، فأنا قوي بالجمعية العمومية، وهذا هو السبب الذي دفع الدولة إلى التفاوض والتعامل معي كوني ممثلاً لجمعية عمومية قوية.
وتابع البلشي: "بعض من قدموا أنفسهم باعتبارهم أقوياء ولديهم علاقات تدعمهم، هم الذين استفادوا من قبل بالمزايا والمناصب، ودفعت الجمعية العمومية الثمن لسنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق