صلى قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم السبت، أول قداس في كنيسة القديسين مار مرقس والبابا كيرلس السادس (تحت التأسيس) بالمقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطقة "مثلث الأمل" بالقاهرة الجديدة .. وفي عظة القداس قال قداسة تواضروس الثاني :
بأسم الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين
تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد أمين
هذا يوم تاريخي، في تاريخ الوطن وفي تاريخ الكنيسة، في تاريخ الوطن مصر وفي تاريخ الكنيسة المصرية، هذا يوم نحتفل فيه بتذكار ظهور رأس القديس ماري مرقس الرسول، بعدما استشهد على أرض مدينة الإسكندرية في القرن الأول الميلادي، واكُتشفت هذه الرأس في منتصف القرن السابع في حبرية البابا بنيامين رقم 38 ...
وبنيت على هذه الرأس، كنيسة ودُشنت في الإسكندرية
في صغر الإسكندرية، هذا الاحتفال هو أحد الاحتفالات
التي نحتفل بها بالقديس ماري مارقس كاروز بلادنا مصر،
وهذا اليوم هو يوم ثابت في التاريخ 30 بابه
9 نوفمبر من كل سنة، أما نحن في هذا اليوم الحاضر وههذا
اليوم المُفرح والمُمتلئ بركة ونعمة كبيرة، فهذا اليوم
نسعد فيه جميعًا أن نكون شهود في صلوات القداس
الأول على هذه البقعة من هذه الأرض ويكون القداس الأول في هذه الكنيسة التي هي نواه
لهذا المشروع الكبير.
هذا المشروع
هو من الناحيهة التاريخية له جانبين،
الجانب الأول وطني والجانب الثاني كنسي، وأود أن أشرح لكم القصة كاملة
:
في شهر
ابريل 2013 تعرضت الكاتدرائية المرقسية في العباسية
والمقر الباباوي لهجوم وعنف شديد وخطير سبب تلفيات كثيرة، وأُصاب كثيرين، وأحد المُصابين
توفي، وكان وقتًا شديدًا ومؤلمًا خاصة أنه كان مُلاصق للكاتدرائية محطة للوقود لـ
"البنزين" كلكم عارفينها كانت في المدخل، ثم أن المنطقة هناك منطقة مكتظة
بالسكان، مُزدحمة جدًا وصار من الصعوبة أن يستمر العمل هكذا.
فكانت النصيحة من بعض المسؤولين في الدولة أنه يجب أن ينتقل هذا المكان إلى مكان آخر أوسع وكانت الفكرة في الدولة وقتها - ونحن نتكلم في عام 2013 كلكم فاكرين الظروف الصعبة التى كانت موجودة - أن البلد بتفكر يبقى فها عاصمة جديدة، ويكون هناك إمتداد جديد، ويبقى في خروج من القاهرة المُزدحمة، وكان بالمثل هذا الأمر للكنيسة.
في نهاية عام 2013 تقدمنا بطلب إلى رئيس مجلس الوزراء انذاك المهندس ابراهيم محلب، بمساحة هذه الأرض، وهي 30 فدان لأن المنطقه في الأنبا رويس بالعباسية تقريبًا 15 فدان، فرأينا إن المستقبل هيحتاج مساحات أكبر وأيضًا منطقة العمل في الكدرائية المرقسية في الأنبا روبيس صارت مزدحمة سواء بالمباني أو بالأنشطة أو بالمؤسسات إلى أخره، فتقدمنا بهذا الطلب وجاءت موافقة من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة نهاية عام 2014 .
وفي 14ابريل عام 2015أصدر السيد رئيس الجمهوريه قرارُا جمهوريًا بتخصيص هذه الأرض "هذه المساحة" التي نوجد عليها الآن لكي ما تكون مُلحق للكاتدرائية المرقسية بكل إدارات ومؤسسات الكنيسة المصرية، وصدر القرار رقم170 القرار الجمهوري ، كلكم تتذكرون هذه الآيام، وكان فيها ضغط شديد على الدولة من خلال العمليات الإرهابية الكبيرة التى حدثت. وفي2015 سنة وهي السنه التي استشهد فيها شهداء ليبيا، وحدثت أحداث أخرى، وكان الوطن يُحاول أن يقوم .
لما صدر القرار الجمهوري رقم 170 لسنة 2015 بدأنا في الإجراءات الإدارية من أجل هذا المكان، الذى سيصير مقر الكنيسة المصرية، وبدأنا في الإجراءات بعد أن أستلمنا الأرض والتى استغرقت وقتاً. فشكلنا لجنه كان المسؤول عنها نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وقتها وسكرتير المجمع المقدس النهاردة، واستلم الأرض مع مجموعة من المهندسين ثم بدأنا الإجراءات والتى استغرقت وقتاً طويلا،ً أول شئ تم هو إقامة الصور حوال الأرض - فالسور طوله أكثر من كيلو ونص – في محيط في الأربع اضلاع، لأن المكان كله على أربع شوارع، ثم بدأنا في وضع المخطط العام لهذه المساحة بكل الإدارات والمؤسسات التي تحتاجها الكنيسة، وضعنا هذا التصور مع مجموعات من المهندسين وتوصلنا لتصور تقدمنا به، وبدأت الموافقة عليها، كل هذا استغرق سنين.
بدأنا بأول مبنى في هذه المساحة وهى الكنيسة، فهى تعتبر النواه لهذا المشروع الكبير، وستقام عده مباني تغطي كل مؤسسات وإدارات الكنيسة بكل أنواعها وطبعًا هو مشروع مُمتد للمستقبل، ولذلك حرصنا أن يحضر من كل فئات الأقباط نماذج نماذج يحضرون ويمثلوا هذا اليوم المشهود، حتى الأطفال، حضر مجموعة منهم لأن هذا المستقبل لهم، بالإضافة إلى حضور الأراخنة، حضور المهندسين، حضور الفنيين، حضور الخدام، حضور الخادمات، حضور الرهبان، حضور الأمهات الرهبات، حضور المكرسات، بالطبع حضور أصحاب النيافه الأحبار الأجلاء الأباء المطارنة والأباء الأساقفه والآباء الكهنة القمامصة والقسوس والشمامسة .. بحيث هذا يكون يوم فيه جميعًا شهود على هذه البداية وهو للمستقبل، كماحضر معنا رجال من الصحافة ورجال نواب ونائبات من مجالس النيابية مجلس النواب ومجلس الشيوخ، يحضر معنا أيضاً بعض المسؤولين الأقباط كل في موقعه.
وهذا المشروع إحنا النهاردة بنبتدي فيه بعد 10 سنين من إصدار القرار الجمهوري بعدما اكتملت الكنيسة، فوجدنها مناسبة جيدة أن نحتفل في هذا اليوم وينطلق العمل في بقية الأرض مع المشروعات الكثيرة والكبيرة الموجودة .
هذا من الناحية الوطنية بمعنى أن التاريخ سوف يُسجل أن الدولة في مصر في هذه الأزمنة كانت ترعى كل المصريين، وكانت تهتم بكل المصريين وكانت تسعى دائمًا إلى هذه المساواه، ووجود هذا المقر هو صورة لمصر، صورة لمصر في العالم كله، فالكنيسة المصرية أحد أركان كان المجتمع المصري .
عندما
تزورون معابد الكرنك في الأقصر تجدون أعمدة شاهقة فعمود طوله
20 متر وأكتر،
هذه الأعمدة تُسمى في معبد الكرنك أنه معبد، مصر بهذا المثال
توجد فيها أعمده تبني المجتمع المصري، هذه الأعمده تشكل كل الحياة المصرية،
هناك القوات المسلحة تمثل بعمود، الشرطة تمثل بعمود،
الثقافة، القضاء، الصحافة، الصناعة، الزراعة، الأزهر الكنيسة
.. كل هذه أعمدة تشكل المجتمع المصري ولا يمكن الاستغناء
عن عمود واحد هذه الأعمده هي التي تحمل وتقوي
الوطن مصر، والكنيسة عمود مخلص في التاريخ وفي الوطنية، وهذا
ليس في زماننا الحاضر ولكن منذ القديس ماري مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي، من الناحية الكنسية
المقر البابوي تنقل عبر العصور إلى عدة أماكن، هذا
يُعتبر المكان رقم ثمانية في تاريخ 20 قرن
من الزمان، كان مقر البابا البطريركي في الإسكندرية
حتى تقريبًا القرن العاشر الميلادي وفي حبرية البابا خريستوذولوس البطريرك
رقم66 ، بدأ في نقل المقر والبطريركية من من الإسكندرية إلى القاهرة لأن
القاهرة لم تكن موجوده من قبل، فأبتدأ ينقل للقاهرة بإعتبار القاهرة صارت
عاصمة البلاد بعد أن كانت الإسكندرية .
في القاهرة تنقل مقر البطريركية من مصر القديمة من أماكن متعددة إلى أن وصل إلى الأزبكية في الكنيسة المرقصية، وظل هناك لمدة 200 سنة ثم انتقل إلى منطقة العباسية ،ومنطقة العباسية في تاريخها كانت دائرة، وأبتدت مباني هناك من أولها الكنيسة البطرسية اتبنت من أكثر من 100 سنه، ثم عدهت المباني الموجودة هناك وأزدحم المكان وصار موقعه في وسط كثافة سكانية مكتظة، ولذلك كانت الضرورة بمكان من أجل المستقبل أن يكون مقر البطريركية وإدارات البطريركية في مكان أكثر اتساعًا بحسب وجهة الدولة ونظرتها في الإنتقال إلى الاتساع في مناطق الصحراء كما نحن الآن .
وكما قلت هذا المكان سيكون المقر رقم ثمانية، هو سوف يتكامل مع العاصمة الإدارية، كاتدرائية العاصمة الإدارية، لما بحكي لكم التاريخ سنة 2015 كان قرار الجمهوري سنه 2017، وأثناء زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد الميلاد في يناير سنه 2017 واحنا داخلين الكنيسة وجدته يقول لي أنا هقول لكم على مفاجاة جوه في الكنيسة يعني فبقيت مش عارف أيه المفاجاه قعدت أفكربدون أن أصل لشئ، لكن الرئيس أعلن في محبة شديدة على بدايات إنشاء العاصمة الإدارية، وإنشاء أكبر مسجد وأكبر كنيسة هناك ووعد، وطبعًا هذا وعد الرئيس أن السنة التالية نصلي فيها الذى هو سنه 2018 وقد كان - أنا شخصيًا ما كنتش مصدق وأعتقد كثيرين كانوا ويايا كده - وقد كان وفي يناير 2018 صلينا في الدور الأول في كاتدرائية العاصمة ميلاد المسيح، وفي سنة 2019 يوم 6 يناير كان افتتاح الكاتدرائية الافتتاح الكامل وصارت كاتدرائية ميلاد المسيح - وهي على بعد وقت مش كتير من هنا - صارت هي كاتدرائية الاحتفالات والمناسبات، يعني هي الكاتدرائية التى نصلي فيها الأعياد والكاتدرائية التى نستقبل فيها رئيس الجمهورية والكاتدرائية التى نرسم فيها الأباء الأساقفة والتى نُرقى فيها فيها الآباء المطارنة، صارت هي كاتدرائية الاحتفالات، وملحق بها المقر الباباوي، وهو المقر الرسمي أما هنا في منطقة مثلث الأمل وهذه المنطقة تسمى أيضًا التجمع السادس، ونحن في القاهرة الجديدة .
أما هنا فهو مقر كل الإدارات والمؤسسات الكنسية، فمثلاً هيئة الأوقاف القبطية, المكتب الفني العام, المعاهد التعليمية للكلية الإكليريكية, مقر المجمع المقدس، مقر الأسقفيات العامة في الخدمة, أنا بقول بذكر مجرد نماذج مش بحصر يعني ويصير هذا المكان وهذه الكنيسة تصير كنيسة الشعب تخدم شعب المنطقة هنا يبقى احنا فيه الكدرائيه ميلاد المسيح على بعد حوالي مثلاً 20 دقيقة, وهنا الكنيسة التى هي مركز العمل هيبقى في وسط مؤسسات وإدارات الكنيسة، الكنيسة هنا اطلقنا عليها أسم القديسين ماري مرقس الرسول والبابا كيرولس السادس، فتسمى كنيسة القديسين أثنين، ومري مرقس في التذكار بتاعه النهاردة، وأيضًا القديس البابا كيرلس البابا كيرولس أحد الأباء الذى اعترفنا في المجمع المقدس بق قداسته وشفاعته وصلواته من أجل الكنيسة كلها، وأيضًا لأن هو اللي ابتدى هذه الفكره عندما انتقل من مقر الأزبكية إلى مقر الأنبا رويس فكانت هذه النقلة للاأنبا رويس المقر رقم سبعة .
والذى يحب يعرف تاريخ المقر البابوي، هناك كتاب موسوعي أصدرته مكتبة الإسكندرية عن المقر الباباوي، مقر الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية, أنني أود أن أشكركم جميعًا واحداً واحداً وأشكر كل الذين يتعبون وتعبوا في هذه الكنيسة وأقدم شكرًا خالصًا للجميع، وإن كنت أود أن أذكر بعض أسماء المهندسين الذين اشتغلوا وعاملوا معنا، وما زالوا بيشتغلوا ويكونوا مجرد الشكر ولكن ربنا بيعوضهم بالخير، وبمحبتكم بأموال الأقباط، الشعب والاكليروس الكل يُساهم وإن كان بطوبة واحدة، يُساهم في هذه المشروعات، طبعًا هنا لسه مافيش شعب مافيش دخل ليها، لكن كل الكنائس معظم الآباء الأساقفة شاركوا، معظم الآباء الكهنة في كنائسهم شاركوا، الأديرة معظمها أيضًا والشعب وهذه تتم بتبرعات الأقباط سواء الاقباط المقيمين في مصر أو الأقباط المقيمين في الخارج، فالجميع كنيسة واحدة، والهدف والقصد أن نمجد أسم الله، وأن تكون صورة مصر في العالم كله، صورة ناصعة صورة بهيجه في وسط العالم كله، و زي ما في 2016 أصدرت الدولة للمرة الأولى قانون بناء الكنائس، وكان هذا حدثًا جليلًاً, لم يُوجد قانون لبناء الكنائس قبل ذلك، كُلكم فاكرين المشكلات التى كانت تحدث، ومن هذا القانون تم تقنين الآف من الكنائس بصورة قانونية، وصارت البلاد في هدوء وفي طمانينة، ولم نعد نسمع الكلمة البغيضة التى كانت تتكرر قديمًا "الفتنة الطائفية".. نشكر الله كثيرًا، نشكره على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال.
أولاً اللجنة التي استلمت الأرض نيافة الانبا دانيال والمهندس سامح صليب والمهندس وكريم سامي سعد والأستاذ هاني عزيز وأبونا انجيلوس الذى كان السكرتير معى قبل ذلك، هم الذين استلموا الأرض ووقعوا على المحضر. ولدينا طبعًا هذه الوثائق، المهندسين الذين اشتغلوا في هذا المكان الدكتور عادل منشاوي والمهندس شريف عدلي والمهندس المقيم مهندس البطريركية المسئول عن كل الذى ترونه هو المهندس نادر رافت .. عدد كبير من المهندسين اشتركوا في التصميم، المهندس منير عبده فام، هذه الكنيسة قام بتصميمها المهندس ناصر غطاس، اشترك معنا في هذا العمل مجموعة من المهندسين من شركة أوراسكم كالمهندس ماجد أبادير والمهندس رافائيل صبري وعدد كبير من الأسماء، ولكن أوجه شكرًا خالصًا لكل للجميع .
العمل الكبير هذا انتهت فيه هذه "الشرقية" كأول عمل تم هنا، قام بيها المهندس ناجي وزوجته المهندسة كريستين ونشكر ربنا على إتامها، أيضًا التجهيزالسريعية التى تمت كالأبواب والزجاج والحاجات وهذه الأشياء قام بها دير ألأنبا بيشوي أبونا مينا هناك، وأعمال كتيرة رفايع كتيرة، أنا أشكر كل أحد له دور وله عمل في هذا المكان، فالعمل مازال مستمر، وحتى يكتمل أمامه عشرات السنين، عمل كبير جداً ، المكان بيعمر أديكم شايفين جنبنا مباني وكومباوند، بدأت تبنى وتدب الحياة في الصحراء، نحن كلنا ايمان إن الله يعمل والله يمد يده والله هو ضابط الكل هو الذي يُدير حياتنا ويُهيأ طريقنا من يوم إلى يوم ومن جيل إلى جيل، لذلك يوجد كارت هيتوزع علينا، هذا الكارت به تذكار لهذا اليوم، وفيه صورة اللوحة الرُخامية التى فى خارج الكنيسة، فيها أيضاً تذكار هذا الحدث بهذا اليوم، أرجو أن تحتفظوا بها كتذكار يعني ربنا يدي العمر للجميع ويبقى عندنا فرصة لبعض الافتتاحات الأخرى، إحنا ا دلوقتي هناخد بعض الصور التذكارية مع الآباء الكهنة والشمامسة والآباء الأساقفة، وطبعًا صور مع الجميع، وبعد القداس وعليكم خير سنتجه للخيمة المؤقتة الموجودة نتناول فيها مائدة الأغابي.
أود أن أشكر الذين تعبوا معنا في هذه المائدة الأستاذ منير غبور بتعبه ومحبته، والمهندس باسل سامي سعد أيضًا بتعبه ومحبته، محبة الفياضة طبعًا سامحونا إن مش كل الإمكانيات جاهزة هنا، يعني لسه مافيش ميه ولا كهرباء ولا الحاجات .. لكن كلها معمولة بصورة مؤقتة، أرجو من حضراتكم جميعًا الصلاة من أجل هذا العمل وأرجو أن تعلموا أن عدو الخير دائماً يُحارب ودائمًا يُعكر الجو، وقد يستخدم أُناس، وعشان كده بنقول كل حسد كل تجربة كل فعل الشيطان، مؤامرات الناس الأشرار قيام الأعداء الخفيين والظاهرين، فُمحاربات عدو الخير معروفة فى كل زمان ولكن الله عندما أعطانا هذه المسؤولية أعطانا لنخدم فقط، ولا نلتفت يمينًا ولا يسارَا، أعطانا هذه المسؤولية لكي ما نخدم ونحقق قصده فينا ونحقق مجد الله ، ولذلك مهما حدث كما يقول الكتاب أبواب الجحيم لن تقوا عليها، أبواب الشر أو أبواق لن تقوى عليه، ليحفظ المسيح حياتكم ومحبتكم وتعبكم وخبرتكم في هذا العمل الكبير.
وكما ما قلت أنا كنت بفكر إن يكون فيه سجل وأخليكم كلكم تمضوا عليه علشان حضور هذا اليوم، بس لقيتها عمليهة صعبة شوية .. لكن الصور ستكفي واحنا موصين "الجماعة المصوراتية" أنهم يصوروا كل الوجوه كل الناس لأن ده للتاريخ هيبقى في غاية الأهمية للتأريخ، ولذلك وكما قلت في البداية، إننا كنا حارصين على حضور عينات ونماذج من كل الأقباط من أساتذه المعاهد التعليمية والنواب والنائبات ومن بعض الأراخنة، وبعض سيدات الأعمال وطبعًا الأمهات الراهبات ورئيسات الأديرة والأخوات المكرسات والأطفال.
وكان قداسة البابا قد أزاح الستار لدى وصوله، عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لصلاة أول قداس في منطقة مثلث الأمل، والتقطت له صورة تذكارية لهذا الحدث التاريخي وحوله عدد من أحبار الكنيسة.
كما شارك قداسته في صلوات القداس، ٢١ من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلا البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وبعض الآباء الرهبان ورئيسات أديرة الراهبات، والمكرسين والمكرسات، والأراخنة، وأساتذة الكليات والمعاهد اللاهوتية وممثلون عن الهيئات والمؤسسات الكنسية، والمدارس القبطية.
وأرض مثلث الأمل بالتجمع السادس بالقاهرة الجديدة، هي المقر الإداري الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتبلغ مساحتها ٣٠ فدانًا حصلت عليها الكنيسة بنظام التخصيص، وذلك لإنشاء ملحق إضافي للكاتدرائية المرقسية عليها، وفقًا لنص القرار الجمهوري الصادر لها عام ٢٠١٥. ومن المخطط له أن يُنشَأ على أرض "مثلث الأمل" مقرات للمؤسسات الكنسية التعليمية والإدارية والخدمية، في حين تضم كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، المقر البابوي للأب البطريرك. وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لثلاثة مبانٍ إلى جانب مبنى الكنيسة التي أقيم فيها القداس الافتتاحي، وجاري إنهاء تراخيص بقية المباني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق