القاهرة – الفجالة بوست – فادى لبيب : تحدث الدكتور نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي العام، ببرنامج "في المساء مع قصواء"، عن تدخل مصر في دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني، والذى جاء في توقيت سليم وذكي للغاية يُعطي الدعوى ثقلاً كبيراً ...
وقال
أستاذ القانون الدولي العام : عندما قامت جنوب أفريقيا
برفع دعوة ضد اسرائيل، قال البعض لماذا لم يتدخل العرب، ولماذا لم
تتدخل مصر، لكن لاأبد أن نشير في هذا المجال أن اتفاقية
منع جريمة الإبادة الجماعية سنة 1948، كان من أعضاءها دولة جنوب أفريقيا وإسرائيل.
ووفقًا للمادة 8 و9 في اتفاقية منع جريمة الإبادة،
فلاي عضو في الاتفاقية اللجوء لمحكمة العدل
الدولية .
مخالفة قواعد القانون الدولي
وأضاف
: محكمة العدل تمارس عملها بمقتضى أيضًا المادة 41 من النظام الأساسي
لها في الفقرة الأولى والثانية، الأولى المحكمة لها الحق في طلب اتخاذ
تدابير مؤقتهة للحفاظ على حقوق الطرفين، الفقرة الثانية يعني أنه تصدر
قرارات باتخاذ تدابير مؤقته لعدم استمرار مخالفة قواعد القانون الدولي وقواعد
القانون الإنساني ، والمادة 41 أيضاً فقرة
(2) بعد إنتهاء الفقرة الأولى وأخذ تدابير مؤقته ضد اسرائيل .
مشيراً
إلى أن المحكمة تُصدر قرار نهائي للأطراف ولمجلس
الأمن بالتدبير المقترحة، وقال: فالبعض يتسائل لماذا لم يتم وقف اطلاق النار
أو هذا أو ذاك، حيث أن هناك اختصاصات لمجلس الأمن
وهناك اختصاصات لمحكمة العدل الدولية، فكان
لابد من اتباعها لكي لا تفقد هذه الدعوة سيادتها أو قوتها في هذا الشان.
ولذلك فاإننا نجد أن الدعوة وصلت للفقرة الأولى بأنها أصدرت
طلب باتخاذ تدابير مؤقته من الطرفين لعدم استمرار انتهاكات
القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان .
الإبادة كانت واضحة لمحكمة العدل الدولية
وذكر
الدكتور نبيل حلمي أن الانضمام لجنوب أفريقيا
بدأ مُبكراً لكن اليوم تدخل مصر له الثقه الغير عادية ففى يوم
جلسة رفع دعوة جنوب أفريقيا، تدخلت مصر كشاهد وشرحت
ما هو الوضع لمحكمة العدل الدولية وللمجتمع الدولي دون
أن تكون طرف فى الدعوة. كما تدخلت بعض الدول
كماليزيا وتركيا لدعم جنوب أفريقيا لأنها أيضاً تمثل المجتمع
الدولي في هذا المجال .
وأكد أستاذ القانون الدولي العام ببرنامج "في المساء مع قصواء" أن الإبادة كانت واضحة لمحكمة العدل الدولية في ذلك الوقت بحجم القتلى وبمعاملة المدنيين واستهداف معظم المستشفيات، وهذا يدل على نيه اسرائيل في الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ولذلك فان محكمة العدل الدولية تعجلت في القرار الأولى وهو اتخاذ التدابير اللازمه لوقف مثل هذا.
مصر لها ثقلها وتاريخها واتصالاتها الدولي
واستطرد قائلاً : أنا اتصور إن دخول مصر اليوم أو التلويح بدخولهل جاء في التوقيت السليم لأن اسرائيل بدأت تتقدم جهة رفح وهى على الحدود الفلسطينية وهذا التحرك المصري ذكي للغاية، خصوصًا وأن القيادة السياسية المصرية لوحت لاسرائيل بأنها ليست أمام آي دولة، فمصر لها ثقلها وتاريخها واتصالاتها الدولية، كما تستطيع مصر أن تحمي أرضها وجميع إتجاهاتها، وتحمي القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ، منوهاً أن الإتفاقيه الرابعة لحماية المدنيين تحت الإحتلال هي أحد أساسيات للقانون الدولى والقانون الإنساني في هذا الشأن .
وأوضح الدكتور نبيل حلمي "مع قصواء" أن مصر تدخلت في الدعوى في ظل تزايد الإعتداءات ضد المدنيين، واسرائيل عليها التزام - باعتبارها دولة احتلال - عليها أن تراعي كافة القواعد الإنسانية اللازمة، لكنها لا تلتزم بالقانون الدولي اعتمادًا على الولايات المتحدة الأمريكية و غيرها، لكن في نفس الوقت اذا تدخلت مصر في الدعوة فإنها تُظهر ماذا حدث من انتهاكات وإبادة جماعية، ومصر على الحدود تشاهد ما يحدث عن قرب بالنسبة للمساعدات الإنسانية وغيرها، وتنقل الصورة غير الآدمية التي تقوم بها إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية وتقنعها أو تضع براهين بأن اسرائيل تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في كافة المشواهد وكافة التحركات التي تصل لمصر في هذا الشان وفى نفس الوقت لها ثقل لوجودها على الحدود وفي هذه المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق